القدماء المصريون كانوا يعبدون القطط منذ ألاف السنين بالرغم من انهم كانوا مجتمع متقدم. القدماء المصريون استفادوا من مياة النيل والتربة الخصبة المحيطة به ليزرعوا انواع المحاصيل المختلفة. عانى الاقتصاد فى هذه الفصول التى تفشل فيها زراعة المحاصيل وألاف الناس أصبحوا بدون غذاء. هذه الثقافة القديمة اعتمدت على القطط لتحمى المحاصيل المحصودة من الفئران الحاملة للأمراض. هذه القطط بأطرافها الطويلة وعيونها الضخمة كانت مناسبة لتقبض على الحشرات الطفيلية. هذه القطط الوحشية كانت تؤدى دورها لتحمى المحاصيل المصرية الهامة. القطط المنزلية كان يتم تربيتها لتحمى اصحابها من الثعابين والفئران والكائنات الضارة الاخرى. القطط عرفت بأنها تخاطر بحياتها من اجل اصحابها وتهاجم وتقتل الكوبرا السامة لتحمى عائلاتها. القطط حافظت على الاطفال من الاذى بالليل و استخدمت اسنانها ومخالبها الحادة لتحرس المبانى.
مهارة ودهاء القطط الأليفة ألهمت هذه الثقافة القديمة أن تربطهم بالألهة. فى العصور الحديثة لا تزال القطط ذوى اهمية للمجتمع. القدماء المصريون أدركوا أن هناك مزايا كثيرة لامتلاك القطط فى البيوت المنزلية والمجتمع حيث تحمى القطط اصحابها من الكوبرا المميتة والثعابين والعقارب والعناكب السامة والفئران الحاملة للأمراض. الكثير من المزارع تستمر فى الترحيب بالقطط لقدرتها على الحماية من الأوبئة. العلماء أنفقوا مبالغ ضخمة من المال ليكتشفوا أسرار الرؤية الليلية للقطط. أعصاب القطط و أفعالها المنعكسة وعضلاتها الهيكلية يتم تحليلها على أمل انتاج صناعات طبية مفيدة للجنس البشرى. بعد مئات السنين من اليوم سوف نظل نتعلم الكثير عن القطط وأهميتها بطرق عديدة.
من هنا يتضح أن المجتمع المصرى القديم كان يعبد كل من يقدم اليه معروفا عرفانا بالجميل وتقديرا له ومن ثم فهنا تغلب العاطفة على العقل والتفكير والمنطق فمنهم من كان يعبد الشمس ومنهم من كان يعبد الأصنام والحجارة وغيرها.